أحبِّي نفسك: من أولى خطوات الحصول على شخصية قوية، أن تُحبَّ المرأة نفسها، وتتصالح مع عيوبها إن وجدت وتعمل على إصلاحها.
تمتلك المرأة القوية فن الحزم ومهاراته، وتلك الصفة تفتقدها كثيرٌ من النساء، فهي تعرف تماماً الأمور التي عليها تقبُّلها، كما تعرف الأمور التي من المستحيل التنازل عنها.
كان العرب في أيّام الجاهلية ينظرون إلى المرأة على أنّها متعاع من الأمتعة التي يمتلكونها كالأموال والبهائم والأراضي، ويتصرفون بها كما يرغبون، كما وحرموها من الميراث، حيثُ كانوا يعملون وفق شعار لا يرثنا إلّا من يحمل السيف، كما وكانت المرأة مصدر عار لكل العرب، ووقتها كان وأد البنات منتشرًا بشكلٍ كبير.
إمرأة مسلمة من عرقية السالار بمنطقة تشينغهاي الصينية ترجع لثلاثينيات القرن الماضي
قولي "لا": الرضوخ أكثر ما يُفقد المرأة قوَّتها ويجعلها شخصاً تابعاً لا وجود له، لذا عليها أن تحذر هذا الأمر، وتُدرِّب نفسها على الرفض عندما لا تكون راضية عن أمر ما، فلا ترضخ أو تقبل بما لا يُناسبها، بل تُناقش وتُجادل و تُملي شروطها أيضاً.
لقد كرّم الإسلام المرأة كونها أمًّا، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
المرأة القوية هي من يمكنها أن تبتسم في الصباح وكأنها لم تكن تبكي في الليلة السابقة.
إيمان المرأة القوية بذاتها وبقدراتها يجعلها تترفع عن مقارنة نفسها بامرأة أخرى أنجح أو اقرأ أكثر أجمل منها.
الكتاب التالي: المرأة ذلك الكيان المجهول
هي ابنة الصديق أبو بكر صديق رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ورفيقه في الهجرة، وأختها الصغرى هي عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، واسم أمها قَتلة وقيل قُتيلة، وقد وُلدت أسماء قبل هجرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بسبعٍ وعشرين سنة.[٣]
وكانت تُلّقب بذات النطاقين؛ وذلك لأنّها شقت نطاقها لتشدّ به الطعام عندما أرادت إيصاله لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولأبيها أبي بكر الصديق وهما في الغار، ولم تجد ما تلف به الطعام وتشده، فشقت من نطاقها، وتزوّجت أسماء من الصحابي الجليل الزبير بن العوام -رضي الله عنه-.[٣]
المرأة القوية تحترم ذاتها والآخرين حتى عندما لا يعاملونها بالمثل، ويتطلب هذا الأمر مستوى عاليا من النضج لكي يرفع الشخص رأسه عاليا ولا يسمح لسلوك الآخرين بسحبه إلى القاع. وتستمر المرأة القوية في مفاجأة المحيطين بها بحكمتها وتواضعها، وهي تستطيع تحقيق التوازن الصحيح بين الغطرسة وتدني احترام الذات، ففي الواقع تترعرع المرأة القوية منذ الصغر على احترام الآخرين ويستمر ذلك في حياتها كبالغة، كما أنها تستطيع تعليمنا الكثير عن كيفية التعامل السليم مع الأشخاص.
يعتبر كتاب المرأة في الإسلام، قراءة معاصرة من الكتب الهامة لدارسي قضايا المرأة والمجتمع؛ حيث يدخل كتاب المرأة في الإسلام، قراءة معاصرة ضمن نطاق تخصص علوم المرأة والقضايا الاجتماعية، ووثيق الصلة بتخصصات الفكر الاجتماعي والثقافة. ومعلومات الكتاب هي كالتالي:
وقد تُوفيّت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد في مكة المكرمة وهي تبلغ من العمر خمساً وستين سنة، وكان ذلك قبل هجرة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بخمس سنوات، وقيل بأربع، وقيل بثلاث، واستمرّ زواجها من النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- خمساً وعشرين سنة، حتى توفّاها الله -تعالى- ودُفنت بالحجُون.[٢]